العرض في الرئيسةفضاء حر

لو خاضت الصين حروبها من اجل وقف العدوان وترضية الاحتلال لما كانت ولا قامت..

يمنات

عبد الجبار الحاج

ليس من مخاطر العدوان والاحتلال في كل الحروب الظالمة بين قوى الهيمنة والشعوب المستضعفة ان يقع الاحتلال او ان تقع اليمن كلها حتى اخر شبر تحت الاحتلال فالارادات الوطنية كفيلة بانجاز التحرير .. لكن الاخطر هو ان تحط الحرب رحالها على القبول والتسليم لاحزاء غالية من الوطن تحت وهم الخيانة والسلام كما هو الحال حين يدعوا هذا النمط النخبوي الى سلام يسلم بعد كل تضحيات بهذه الاجزاء ..

بعد ثلاث سنوات من العدوان والاحتلال والحرب وكل الاثمان نجد انفسنا كيمنيين باننا امام واقع يفرض علينا خوض حرب تحرير وطنية الجزء الاعظم من النخب السياسية الراهنة التي اسهمت الى الواقع الحالي :

لثلاث سنوات من الحرب ولم نعلن حتى الان يمنية نجران وجيزان وعسير وفرسان فما قيمة اجزاء الشمال اليمني بدون ذلك الجسد الحي .

بعد ثلاث سنوات يكاد الاقتتال يرسي على نزع المندب والساحل وميون من تعز فما قيمة تعز بدون تلك الاجزاء التي تشكل وحدها جغرافيا .

ثلاث سنوات تحط رحال التضحيات وقد اسلمت النخب الجنوبية اعز واغلى جزر العالم الاربع واغلاها سقطرى وارخبيلها .

امن اجل تسليم سقطرى قاتلنا نحن الجنوبيون ؟!

هل سيبقى الجنوب جنوب اليمن ام قاتلنا ليغدو جنوب الجزيرة والامارات .

فان وقائع حرب تحالف العدوان والاحتلالي وامتدادتها المواجهة او المتماهية ونحن اليمنييون نقترب من نهاية عامها الثالث .

ثم لنا ان نقارن الصين كحضارة وازنة في التاريخ لا تقل عنها الهند مكانة ان لم تكن في مراحل من التاريخ اعظم قوة وفي ازمان اطول اشد وحدة وتماسكا من الصين .

لننظر للهند قياسا بالصين وليس بغيرها من حيث الجغرافيا وصمودها في وجه رياح القرن العشرين كيف تقطعت اطرافها واوصالها من تقطعها الى سيريلانكا ثم باكستان وقبلها بورما ثم بنجلاديش وفي جامو وكشمير فالنيبال ثم مملكة باتون واهتراء قائم في براديش شمال الغرب وبراديش شمال الشرق .
ليس تقليلا من شان الهند العظيم في التاريخ بل مقارنة عملاقين فقط ..

اردت القول ان الصين على عظمتها اليوم ماكان لها ان تكون كما هي اليوم بدون حروب ثورية وطنية تحررية خيضت لمدة اثنين وثلاثين عاما دون انقطاع وستة ملايين قتيل ..

بدون الارادة لكانت احتاحت وخاضت عشرات ومئات الحروب التي تتوقف كل منها من اجل ايقاف عدوان وترضيات احتلال وسلام يقرره العدو ولكانت قدمت مئات الملايين من اجل عشرين مملكة وعشرين جمهورية في كل شعب من شعوبها الخمسة ..

ولكان المليار والنصف موزع على هيمنات امريكية ويابانية واستعمارات اخرى عدة وعشرات الظول المتقاتلة ..
هذه الصين اما اليمن في ظل احتلال اماراتي سعودي فلن يبق منها قطعة ترى على الخارطة بعد سنوات ان مضي شعار اوقفوا العدوان وفي ظل حكومات من نوع هادي وحبتور وبحاح ومجلس شعب!!!!! من نوع الراعي ثلاثمامئة راس من غنم البونية وبئر العزب .

ووزراء من نوع وماركة وزراء الرياض وابوظبي وصنعاء وعدن الشرعيون الحاليون منهم ومن يسمون بالانقلابيون .

زر الذهاب إلى الأعلى